الأزمة الاقتصادية العالمية: أسباب وحل

الأزمة الاقتصادية العالمية: أسباب وحل

 

تعريفات لا بد من إعادة تنشيطها

الاقتصاد هو تكييف الحاجات مع الموارد. والتجارة هي بيع سلعة مقابل مال مع نسبة ربح. ورأس المال هو نتاج العمل التجاري. والاقتصاد هو الاشراف على دورة الانتاج والانفاق والتجارة والاستهلاك تحت معادلة العرض و الطلب ومتطلبات السوق.

رأس المال هو نتاج العمل:” الزراعة الصناعة التجارة الخدمات”, وهو ينمو أو يتضخم او يتحجم أو يركد تبعا لحركة الاعمال والدورة الاقتصادية والطاقة الاستهلاكية، فهو نتاج عمل واشغال وحرف ومهن وخدمات وزراعة وصناعة.

 

الاقتصاد السليم

هكذا يتكون الاقتصاد السليم المبني على اسس طبيعية وواقعية وعملانية، وهكذا يتكون النمو الاقتصادي والازدهار وتحسن المعيشة وظروف العيش .

انصاف اليد العاملة

كما ان احترام وانصاف اليد العاملة الفاعلة والمتخصصة والمهنية المشاركة في الانتاج الزراعي والصناعي والخدماتي يصقل الجو العام الاقتصادي والاجتماعي ويضفي بيئة حضارية اجتماعية مكتفية، تؤدي حتما الى المزيد من التحفيز والنجاح والابتكار .

 

إقرأ أيضا: أسباب الأزمة الإقتصادية العالمية

اعتبار رأس المال سلعة

ما يحدث منذ ما قبل القرن الماضي هو اعتبار رأس المال سلعة، اي ان راس المال النقدي هو للبيع والاستفادة من ارباح نسبية عند استرداد المال، وهذا ما سماه النص القرآني الربا، حيث ان أغلب الأنظمة الإقتصادية  تعتمد تماما بما جاء نصاً في القرآن: ( ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا  ).

عندما نعتمد رأس المال كسلعة للتكسب والتي يلجأ إليها المرابين المحليين والعالميين الصغار والكبار وهم الآن على صورة المصارف في النظام الاقتصادي العالمي، يكون هدفهم عدم العمل وبالتالي عدم الانتاج, وتوظيف ما لديهم من مال مع الآخرين تاركين عناء العمل للمستدينين، مع اضافة نسبة مئوية على اصل المبلغ عند استرداده، وعادة ما تكون النسبة مرتفعة مما يعكس ارتفاعا بالاسعار نتيجة تحميل المستهلك نسبة الفائدة ونسبة الربح مجتمعتين، أو لعب الدور الأخطر والذي يقوم على جمع أمول الناس على أساس أنها وديعة وهو على الحقيقة يقترض من أصحاب المال لإعادة إقراضه, ويكون رأس المال يلف بين الأيادي من صاحب المال إلى الوسيط ( المصرف) ومن ثم إلى المستثمر (الإستثمار) ومن ثم إلى السوق كمنتج أو سلعة, ليعود صاحب المال الحقيقي بشراء المنتج مع إضافات كبيرة وهو على الحقيقة شريك مباشر, وبذلك نكون قد أصبنا الاقتصاد بالازمات التالية:

 

إقرأ أيضاً الجهل والتواكل والطغيان يصنع الطبقية

 

%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9 الأزمة الاقتصادية العالمية: أسباب وحل
اسباب الازمة المالية العالمية

 

اولا الركود بسبب ارتفاع الاسعار

ثانيا ارتفاع نسبة الفوائد

خطورة خسارة او افلاس المستثمر نتيجة اي ظرف وذلك بسبب ارتفاع نسبة الفوائد التي لا تعرف حدا فعند كل تاخير تتضاعف الفائدة وتصبح من اصل الدين وتتراكم.

ثالثا عدم مسؤولية المصرف

عدم مسؤولية المصرف عن اية خسائر لا ارادية قد تصيب المستثمر واستمرار مطالبته بسداد القرض وتراكم الفوائد المركبة وتصاعد مبلغ الدين بشكل جنوني.

 

رابعاً فقدان الشراكة الإستراتيجية

إن فقدان الشراكة الإستراتيجية والتكتية مع المستثمر وتحمل المسؤولية مجتمعين تخلق تكاليف اضافية على الدورة الإقتصادية ودائما ما يكون المرابي او المصرف وكأنه ينتظر خسارة المستثمر أو تعسره لإضافة فوائد اضافية أو الحجز على أملاكه في حالة الإفلاس وغالبا ما تؤخذ الأملاك المحجوزة بقيمة أقل من قيمتها الحقيقية وبذلك يحقق المرابي ارباحاً إضافية ويخسر السوق مشروعا استثماريا واليد العاملة فرص عمل والمستثمر املاكه وسمعنه والكاسب الوحيد هو المرابي.

لن أقول الحل الاسلامي

الحل للخروج من هذه المعضلة لن أقول الحل الاسلامي بل سأقول بأن تعود الأمور إلى طبيعتها لأن الإسلام دين الفطرة والطبيعة الإنسانية الشفافة, يُفترض ان يكون المُنتج او الخدمة هي السلعة وليس راس المال، وهذا لا يعني أن نوصد الباب امام الاستثمار المالي، لكن ان يكون المستثمر والمُقرض شركاء في الربح والخسارة وان يكون المقرض مطلعا على الاستثمار وعاملا مساعدا في انجاحه، وان يصبر عند العسر وان يكسب عند اليسر، بهذه الطريقة التكافلية التضامنية التكاملية تنمو الدورة الاقتصادية ولا يصبح المستثمر والمُقرض أسرى لعبة القط والفأر وانتظار المكاسب مهما كانت الاثمان.

شريكة بالإستثمار

على هذا الأساس يجب أن تقوم المصارف كمؤسسات مشجعة وشريكة بالإستثمار وكلٌ يعمل بمجاله واختصاصه دون لعب دور المرابي والمتاجر برأس المال والفارض لشروط وقيود وبنود كلها تخدم مصالحه وتنمية رأس ماله ولو على حساب مصائب الناس وتعاستهم وخراب الإقتصاد وتعطيله.

 

إقرأ أيضا آل روكفيلر حكومة العالم الخفية

 

 

15 الأزمة الاقتصادية العالمية: أسباب وحل
كتاب آل روكفيلر حكومة اعالم الخفية.

 

الأرباح الدفترية

إن النظام الإقتصادي العالمي الآن قائم على الأرباح الدفترية وتضخيم الأرقام وانتفاخ رؤوس الأموال والأرصدة البنكية وهذا كله على حساب الإقتصاد الحقيقي والسليم, وعلى حساب التجارة والصناعة والمستهلك واليد العاملة, وهذا الإطار هو تجسيد وتأطير ومأسسة عمل المرابين اليهود الذين ظهروا مطلع القرن الثامن عشر كعائلتي روتشيلد وروكفيلر اللتان تمسكان الآن بزمام الإقتصاد العالمي.

 

index-2-800x549 الأزمة الاقتصادية العالمية: أسباب وحل
عائلة روتشيلد التي تمتلك نصف العالم

“روتشيلد”.. العائلة التي تمتلك نصف العالم وتعمل في الخفاء

المصادر

ويكيبيديا

صوت بيروت انترناشيونال

موضوع

معلومة

.ورقات

Share this content:

إرسال التعليق