إنهُ خبر وفاتي …

إنهُ-خبر-وفاتي-... إنهُ خبر وفاتي ...

إنهُ خبر وفاتي

إنهُ خبر وفاتي …

لا أعلم كيف أبدأ …

هكذا أنا حين أضطر لنقل أمر سيء …

أرتجفُ من الداخل …

آلاف الأفكار تصارعني …

أرتِّبُها وأنسِّقها ليكن وقعها خفيفاً على المُتلقي فتصرع ثقتي وتُلعثمني …

أمقتُ الأخبار المأساوية لكنني مضطرة اعذرني …

بالعادة ينقل الأقرباء خبر الوفاة للغرباء وخبري بنفسي سأنقلهُ ..

لا تستغرب لأنهُ نبأ لا يعلمهُ غيري ….

اليوم قررتُ أن أموت، فثوب الحياة بات فضفاضاً تفاصيلهُ لا تتناسب مع انحناءاتي …

أكرهُ الأشياء التي أرتديها مُرغمة ….

كقناعٍ مبتسم يخدعُ الجميع ويفشل في إقناعي …

مظلم لون الحداد…

ومريح هو الوداع …

لا أدري كيفَ سأشعر هناك … !!!

وهل صحيح أم خطأ قراري ؟؟

كل ما أريدهُ هو الخلاص والانتهاء من تلكَ المراسيم المقيتة …

سأكون الميت والمُعزي في هذه الجنازة …

حتى في موتي لا أحتاج أحداً ….

اقتربتُ من خزانتي ثوب أبيض يتيم اخترتهُ لكفني …

كفنتني… وانتهيت …

يا لها من صدفة غريبة لدي كم هائل من الأثواب السوداء …

كيف سأختار فأنا على عجلة من أمري …

سأتغاضى قليلاً لأقتنص بعض التأني …

أريدُ أن ألبس شيئاً يليق بهكذا حدث …

لا تلمني لأنني كأي أنثى الأناقة فطرتي …

الآن أنا جاهزة …

نظرة أخيرة لمرآتي …

وجه شاحب وعيون ذابلة …

لم تقنعني المساحيق باستخدامها …

اليوم أنا على طبيعتي …

حانت اللحظة الحاسمة …

سرتُ وراء نعشي …

لا للدموع …

لن أبكي …

مُتماسكة وصارمة كُنت …

سارت الأمور على أسرع ما يكون …

انتهى كُل شيء …

سلّمتُ على نفسي وربّتُ على كتفها …

عدتُ أدراجي ميتة …

غداً ستقرأ نعوتي في إحدى الصحف ….

هيا احتفل…

Share this content:

إرسال التعليق