أخبروني أن الأشياء الجميلة تزورنا في الأحلام فقط
أخبروني أن الأشياء الجميلة تزورنا في الأحلام فقط
بقلم: دينا خالد
أخبروني أن الأشياء الجميلة تزورنا في الأحلام فقط …
حسناً ما المشكلة ..؟
سأطيلُ نومي هذه الليلة …
لن تكون الأميرة النائمة التي فازت بأميرها أفضل مني …
سأخلد لسباتٍ عميق …
وإن لم أستطع ، سأتظاهرُ بذلك …
هذا المساء سأحقق أمنيتي …
الثانية عشرة ليلاً هو الموعد الثابت لنومي ..
لستُ سندريلا فهي قابلته قبل منتصف الليل وسألتقيكَ أنا بعده …
نظرتُ لساعتي إنها العاشرة والنصف …
أووووف ما زالَ أمامي تسعون عقرباً وأكيدة بأنهم سيتسارعون لصرع صبري … لا .. لن أسمح لهم …
سألدغُ الوقت فأنا أكرهُ الانتظار …
سأمضي هذه الفترة بتجهيز نفسي …
ماذا سأرتدي لاستقبالك … ؟؟؟
اقتربتُ بحماسٍ من خزانتي ، استغربت ضجيج فساتيني حيثُ تتزاحم الأثواب هنا للفوز بالحدث الأهم …
هذا يبتسمُ لي .. وآخر يغمز لإغرائي …
وثالت يذكرني بأنني ابتعته لهكذا مناسبة …
ما أصعب الاختيار …
وبينما أنا على وشك أخذ القرار وقعَ نظري فجأة على فستان أبيض يتيم مُعلق بهدوء وصمت وكأنهُ يعلم كرهي المسبق للونه … ومعهُ كل الحق …
لأنني ولهذه اللحظة لا أدري لمَ اشتريته وأنا مُحال أن ألبس الأبيض المُطلق …
بلمح البصر انتقيته قبل أن أُغيرَ رأيي …
زينة وجهي كالعادة بسيطة ، وكما تُحبها أنتَ تماماً …
لم أبالغ بها يوماً كي لا تُبالغ بطقوس الغيرة …
أصبحتُ شبه جاهزة …
بقي أن أختار حذاءً مريحاً فلا أعلم كم ستطول رحلتي …
ها قد انتهيت …
نظرة خاطفة لساعتي لأتفقد الوقت ….
أوووف مازال بانتظاري ستون لدغة …
لا بأس سأقرأ كتاباً …
إنها الطريقة الأسهل لإطفاء نار الانتظار …
اخترتُ أول عنوان لفتني وانغمستُ في أحداث السطور مُحلقة مع مغامرات الأبطال …
وغفوت…
(قبل الثانية عشرة أو بعدها لا أذكر…)
إنها الآن السادسة والنصف …
وهذا موعد استيقاظي ..
رنين المنبه اللعين أرعبني نهضتُ مذعورة …
أينَ أنا ..؟
هرعتُ إلى مرآتي …
تَعَجَبَتْ المسكينة زيارتي المباغتة وبعفوية عكسَتْ ملابس نومي …
تقدمتُ منصتة لحركة خزانتي …
لا صوت داخلها فـ مُعلقاتها بألوانها وبياضها كانت هناك تغفو هانئة ….
يا إلهي أيعقل أن يُخاطر فكري فكرك ليراود طيفكَ حُلمي … !!!!
Share this content:
2 comments