دعائم الحوكمة فى المؤسسة التعليمية
دعائم الحوكمة فى المؤسسة التعليمية
د/سماح أبوزهرة
توجد مجموعة من الدعائم التى تدعم الحوكمة فى المؤسسة التعليمية ومن هذه الدعائم ما يلى:
دعائم الحوكمة فى المؤسسة التعليمية:
أ) سيــــاســــة المــــؤسســــة :
وتعبر عن الإطار العام الذى تسير المؤسسة على نهجه حتى تحقق الأهداف المنوطة بها، ولهذه السياسة خطة إجرائية توضح البنود والخطوات والإجراءات والبرنامج الزمنى اللازم لإنجاز كل خطوة، مع تخصيص الموارد اللازمة لذلك، سواء كانت موارد بشرية أو موارد مادية، معنى ذلك أنه يمكن اعتبار سياسة المؤسسة بمثابة خطة طويلة الأجل تتضافر خلالها كل الجهود من أجل الحفاظ على المؤسسة واستمرارها مع محاولة الارتقاء بها.
ويمكن أن تكون سياسة المؤسسة دعامة أساسية من دعائم الحوكمة عندما يتحقق فيها ما يلي:
- الشمولية: بمعنى أن تشمل سياسة المؤسسة كل مجالات العمل بها.
- الموضوعية: بمعنى توحى الدقة مع التحيز لأى مجال فى المؤسسة على حساب الأخر.
- العقلانية: بمعنى استخدام المنهج العلمى فى رصد الأطر العامة لسياسة المؤسسة بعيدا عن التخطيط العشوائى.
- الاعتمادية: بمعنى الاعتماد كل الكوادر البشرية المؤ هلة والمدربة عند تنفيذ سياسة المؤسسة.
- العالمية: بمعنى الاستفادة من التجارب العالمية الرائدة عند وضع سياسة المؤسسة تحت شعار فكر عالميا ونفذ محليا.
- التساندية: بمعنى استخدام المؤسسة لفرق العمل المتعاونة والمتكاملة عند تنفيذ سياستها، على أن يساند كل فريق الفريق الأخر تحت شعار المصلحة العامة أبقى وأهم من المصلحة الفردية أو الشخصية.
ب) روح الجمـــــاعـــــة:
من المتعارف عليه أن الفرد يمثل العنصر الأساسى فى بناء المجتمع، ولكن شرط قيامه بدوره الأكمل هو تعاونه مع بقية أفراد المجتمع، فالمجتمع الذى يتعاون افراده هو مجتمع الريادة، حيث يتعاون كل فرد من أجل أن يضيف إلى الأخر إضافة جديدة، ومن ثم تتوحد الأفكار والممارسات من أجل تحقيق رسالة المجتمع.
ج) العـــــلاقـــــات الإنســـــانيـــــة:
وتعنى مجموعة العلاقات التى تنشأ بين العاملين فى كل وحده من وحدات المؤسسة، وبين وحدات المؤسسة وبعضها البعض شريطة أن يترتب على هذه العلاقة التفاعل الإيجابى والعمل الجماعى من أجل تحقيق هدف مشترك، والعلاقات الانسانية الفاعلة من هدف واضح، واتصال جيد وقيادة موجهة، ومصلحة عامة، وتقوم العلاقات الإنسانية الفاعلة على عدة مقومات أهمها:
- الكرامة الإنسانية: وتركز على احترام كل فرد فى المؤسسة لزميله بصرف النظر عن المركز الوظيفى الذى يشغله.
- الفروق الفردية : وتعنى مراعاة الفروق الفردية الموجودة بين العاملين ووضعها فى عين الاعتبار عند التعامل معهم، وعند توجيههم وحل مشاكلهم.
- المصلحة المشتركة: وتعنى تلك المصلحة التى تجعل الفرد ميالا للعمل الجماعي والتعاون مع الآخرين من أجل مشاركتهم وتحقيق هذه المصلحة.
- الحوافز: وتعنى أن الفرد يسعى لمشاركة الآخرين والتعاون معهم، لكى يحصل على الحافز أو العائد والذي يأتي من وراء هذه المشاركة وهذا التعاون.
اقرأ أيضاً معايير تطبيق الحوكمة
د) الـــــرضـــــا الـــــوظيفـــــى:
يعد رضا العاملين عن وظائفهم مؤشرا ايجابيا على السلوك الإدارى الناجح من قبل إدارة المؤسسة التعليمية تجاه العاملين بها، وهذا دلالة على وجود قيادة وحوكمة رشيدة بها.
كما أن الرضا الوظيفى يبين التناسب بين توقعات العامل من عمله وبين العائد الذى يمكن الحصول عليه من هذا العمل ويمكن اعتبار الرضا الوظيفى برهانا على قبول الفرد للوظيفة ويتأتى ذلك الرضا عن طريق ارتفاع مستوى أداء العمل، ارتفاع جودة العمل، تعلم مهارات جديدة، العمل ضمن فريق، مساعدة الزملاء، زيادة القدرات الشخصية، تلقى الثناء.
المراجع:
Brian Salter: “The External Pressures on the Internal Governance of Universities” Higher Education Quarterly, 1Vol: 56, No: 3, New York,2005
Ashe-Eric Higher Education Report: “Challenges to University Governance Structures”Vol:30,Issue :1, internet : http://web.ehscohost.com/ehost/setail?vid=5&sid=32cflI70– 21da-47bc-9fe4-35ef. 2003