من التصوف الي اتهامات الكفر والزندقة

من التصوف الي اتهامات الكفر والزندقة نأتيك بمقالنا اليوم عن الحلاج الذي اختلف فيه الناس هل هو عبد

تقي ورع ام انه كافر زنديق .

 

 

الحلاج :

هو أبو عبد الله حسين بن منصور الحلاج واحد من اعلام التصوف والشعر العربي ولد سنة 858 ميلاديا واختلف الناس في

المدينة التي ولد بها هل هي البيضاء التي في بلاد فارس ام هي التي في جنوب العراق ام واسط التي

تقع جنوب بغداد .

 

 

فكره :

اما عن فكره ومعتقداته فقد اختلف فيها الناس كما اختلفوا علي محل ميلاده فكان الحلاج متصوفا مختلفا

بل انه قد اخذ التصوف الي شكل مختلف تماما فالتصوف عند الحلاج هو نوع من انواع الجهاد غرضه اعلاء الحق

ومواجهة الظلم والطغيان في النفس و المجتمع كما اقد اتهمه الناس بالدجل والسحر والشعوذه وإدعاء النبوة

كما اتهمه البعض ايضا بإدعاء الربوبية .

اشعاره :

مهما كنت واينما كنت تسكن فمن الاكيد تسرب أحدي اشعار الحلاج الي مسامعك فمن اشعاره الشهيرة

جدا

والله ما طلعت شمسٌ ولا غربت	إلا و حبّـك مقـرون بأنفاسـي
ولا خلوتُ إلى قوم أحدّثهــم	إلا و أنت حديثي بين جلاســي
ولا ذكرتك محزوناً و لا فَرِحا	إلا و أنت بقلبي بين وسواســـي
ولا هممت بشرب الماء من عطش	إلا رَأَيْتُ خيالاً منك في الكـــأس
ولو قدرتُ على الإتيان جئتـُكم	سعياً على الوجه أو مشياً على الرأس
ويا فتى الحيّ إن غّنيت لي طربا	فغّنـني وأسفا من قلبك القاســـي
ما لي وللناس كم يلحونني سفها	ديني لنفسي ودين الناس للنـــاس

والابيات السابقة قد لحنها الملحن المصري الكبير عمر خيرت وقد ازيعت في مسلسل الخواجة عبد القادر

بينما الابيات التالية قد لحنها وغناها مارسيل خليفة :

يا نسيم الروح قولي للرشـا	لم يزدني الـِورْد إلا عطشـا
لي حبيبٌ حبّه وسط الحشـا	إن يشا يمشي على خدّي مشا
روحه روحي وروحي روحه	إن يشا شئتُ وإن شئتُ يشـا

وإيضا من اشعاره

إذا ذكرتك كاد الشوف يقلقني	وغفلتك عني احزان واوجاع
وصار كلي قلوبا فيك داعية	للسقم فيها وللالام إسراع

كما الهمت اشعار الحلاج ادباء ومفكرين كثيرين منهم الكاتب صلاح عبد الصبور في مسرحيته مأساة الحلاج

والمستشرق الفرنسي لويس ماسنيون مؤلف كتاب الام الحلاج  وقد غني من اشعاره كاظم الساهر و بشار زرقان

و ظافر يوسف .

وفاته :

كما قلنا من قبل فقد اختلف الناس فيه وتعرض الحلاج للمحاكمة بتهمة الكفر والزندقة وقد ناقشه العلماء والقضاه

في افكاره حتي وصل امره الي الخليفة المقتدر بالله فأمر بأراقه دمه عن طريق الجلد الف جلدة و تقطيع الاطراف

وضرب عنقه واضرام النار في جسمانه والتمثيل برأسه .

 

راجع ايضا مقالنا عن الاضطراب النفسي عن طريق الضغط هنا