تحليل المحتوى أداة من أدوات البحث العلمي
تحليل المحتوى أداة من أدوات البحث العلمي
تحليل المحتوى :
تحليل المحتوى، أو المضمون ، على غاية من الأهمية ، ليرقى إلى مصاف منهج مستقل ، بالإضافة إلى كونه أداة من أدوات البحث العلمي. و التحليل رد الشيء إلى عناصره المكونة له ماديا كانت أم معنوية ، و هو على نوعين نظري و واقعي ، و أولهما يجري في الذهن ، و الثاني يتم في التجربة .
ماهية المحتوى:
و أم المحتوى او المضمون ، فهو معنى يؤديه للشكل أو المبني ، و إذ يختلف محتوى كل شيء عن محتوى غيره ، بهذا القدر أو ذا و لأن تحليل أي شيء يتبع خصائص الشيء المحلل ،
أشكال و تقنيات تحليل المحتوى:
إن تحليل المحتوى متعدد الأشكال و التقنيات ، فعلى مستوى المادة ليس تحليل الماء كتحليل حمض الكبريت أو فحمات الكالسيوم .
و التحليل الفلسفي لنص غير التحليل حمض الكبريت أو فحمات الكالسيوم ، و التحليل الفلسفي له ، و إشكاليته و مبرراتها ، و موقف الكاتب و حجمه و براهينه على سلامة موقفه ، و ذلك بغية الحكم على صحة هذه البراهين .
في حين أن التحليل النقدي لنص أدبي يتجه إلى التعرف على محتواه من الوزن و الإيقاع، و الاستعارات ـ و الرموز ، و الشخصيات و الأحداث ، و الجو ، و العلاقات التي تصل بينها جميعا.
التحليل التاريخي للمحتوى
و أما التحليل التاريخي للمضمون :
فيقصد إلى تحديد معناه الحقيقي بالتميز بين المعنى المجازي، و المعنى الحقيقي و بين المعنى الحرفي و روح النص.
وعلى العموم فإن المحتوى أحد امرين هما.
للمحتوى نوعين على العموم هما:
– محتوى مجهول، فيكون الهدف الكشف عن هذا المجهول.
– محتوى معروف التركيب بصورة عامة، كتركيب الدم مثلا، وعندما يكون هدف تحليل المضمون أو المحتوى لعينة محددة، للكشف عن مدى مطابقتها
أو عدم مطابقتها لذلك التركيب. ولكل من هذين أساليبه المختلفة، من تحليل المضمون
مما سنشرح بعضها عند البحث في منهج تحليل المضمون لاحقا.
وكذلك في التحليل الإحصائي وغيره.