خمسة دروس في الاستثمار مقدمة لرواد الأعمال من جيف بيزوس
يعتبر رجل الأعمال الأمريكي والملياردير جيف بيزوس من أشهر الشخصيات حول العالم، ومن أكثرها إلهاماً وتأثيراً في عالم ريادة الأعمال، ولقد كان يتربع على عرش أغنى رجل في العالم لفترة طويلة، قبل أن يتراجع الى المرتبة الثانية والثالثة حالياً، نتيجة اكتساح ايلون ماسك للقائمة. وعلى مر السنين، شارك جيف بيزوس الكثير من الدروس في الاستثمار، والنصائح الهامة لرواد وقادة الأعمال الذي يرغبون بتحقيق النجاح مثله.
وفي مقال نشره موقع انتربرونور الأمريكي (Entrepreneur) المتخصص في مجال ريادة الأعمال، تحدث الكاتب عن خمسة دروس مهمة من جيف بيزوس لكل رائد أعمال.
العمل الجاد هو سر النجاح
ذكر جيف بيزوس أن الاكتفاء بالموهبة لا يضمن تحقيق النجاح المبهر. حيث تحتاج الى أن تعمل بجد وباجتهاد لصقل تلك الموهبة وتعزيزها، بحيث تتمكن من الاستفادة منها بالطريقة المثلى، فالعالم من حولنا مليء بالأشخاص الذين لم يبذلوا أي جهد لاكتشاف مواهبهم، أو العمل على تطويرها.
أطلق العنان لأحلامك ولا تخف الكبرى منها
الأحلام هي ما يدفعنا للعمل والمثابرة والاجتهاد طوال حياتنا، وليس هناك أي أحد مسؤول عن تحقيقها سوانا. وفي شهر يوليو الماضي، حقق جيف بيزوس حلمه الأكبر بالذهاب الى الفضاء على متن سفينة تابعة لشركته Blue Origin New Shepard. ولا تخف من عدم إمكانية تحقيق أحلامك لصعوبتها، فالجميع لديه أحلام كبيرة ويسعى الى تحقيقها، ووحده من يعمل بجد واجتهاد يستطيع ذلك، وكما قال الشاعر المتنبي:
إذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم
فكر خارج الصندوق وأدرك المزيد من الأمور
وهذا من أهم الدروس في الاستثمار، حيث يعرف الأشخاص الناجحون أنه يوجد في الحياة أكثر مما يرونه. وهذا ما حدث مع جيف بيزوس، فبعد سفره الى الفضاء، امتلك نظرة جديدة للحياة، وقام بتخصيص 10 مليارات دولار لمكافحة مشكلة تغير المناخ التي تعتبر التهديد الأكبر لكوكبنا في السنوات المقبلة.
يجب أن نعرف جميعاً أن حماية الكوكب لا تقتصر على منظمات البيئة الدولية والأثرياء حول العالم. بل هي مسؤولية كل فرد منا على اختلاف دوره في المجتمع، لأننا جميعاً شركاء في العيش على هذا الكوكب. وليس بالضرورة القيام بمشاريع كبيرة أو خطط طويلة، إنما تكفي بعض الخطوات البسيطة على مستوى الفرد. كالحد من تبذير المياه، وإعادة تدوير النفايات، والتقليل من انبعاثات الغازات السامة، وأي خطوة أخرى من شأنها حماية كوكبنا.
اقرأ أيضاً: سبعة أهداف مالية يجب أن تحققها قبل بلوغ سن الثلاثين
ابحث عن النجاح وسط الأزمات
“لا تدع أي محنة جيدة تذهب سدى”، هذه الجملة هي من المقولات المشهورة لونستون تشرشل. وتعني أن تقوم بالاستفادة من كافة الظروف، وتحاول توظيفها في خدمتك.
فمثلاً، أثر انتشار فيروس كورونا على جميع من في الكوكب. وهذا أدى الى خسارة الكثيرين لأعمالهم، ودخولهم في حالة الفقر والحاجة. بينما من ناحية أخرى، زادت ثروة العديد من المليارديرات بشكل كبير، ومن بينهم جيف بيزوس. وذلك بسبب حسن استغلالهم للأزمات، وطريقة تفكيرهم الاستراتيجية.
فينبغي عليك أن تكافح لتحقيق أهدافك، مهما تطلب الأمر من جهد أو تعب، لأنك بالنهاية ستصل الى ما تريد، وتحقق أحلامك التي كنت تحسبها مستحيلة.
لا تترك تأثير لظروفك على ماهيتك وقدراتك
العديد من المليارديرات وُلدوا فقراء، ومن بينهم بيزوس. فلم يكن لديه شركة كبيرة ومشهورة في صغره، بل عمل على تحمل الشدائد والصعاب في سبيل تحقيق حلمه. فقد كان يتيم الأب، وكانت أمه التي ترعاه تبلغ من العمر 16 عام فقط، وكان يعمل في بداياته في تربية الماشية والأعمال المنزلية. لكنه لم يتخلّ عن أحلامه وبدأ في المغامرة، واستطاع في النهاية التغلب على كل ظروفه وتحقيق أحلامه.
وبحسب رأي الكاتب، فإن الكثيرين يلقون اللوم والعتب على ظروفهم، في محاولة منهم لتبرير عدم اجتهادهم وإصرارهم. ولكن جيف بيزوس هو أفضل مثال. فمن خلال الرؤية الواضحة والإصرار، والدروس الخمسة في الاستثمار التي تحدثنا عنها، يمكن للجميع أن يحظى بالحياة الناجحة والهنيئة التي يريدها، ولو لم يحقق مليارات الدولارات، لأن المال لا يشتري السعادة.