وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ
﴿ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ﴾
فأي شيءٍ ثبت علمياً أنه خبيث كالدخان فهو محرم بنص هذه الآية، هذه الآية تسمى عند علماء الأصول دليل عام، الخمر محرمة بدليل خاص، ولحم الخنزير محرم بدليل خاص، أما أي شيءٍ ضار، ثابتٌ علميٌ أنه ضار فهو محرمٌ بالدليل العام بنص هذه الآية:
﴿ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ﴾
[سورة الأعراف الآية: 157]
تعريف المخدرات
المخدرات هي كل مادة نباتية أو مصنّعة تحتوي على عناصر منوّمة أو مسكّنة أو مفتّرة، والتي إذا استخدمت في غير الأغراض الطبية المعدة لها فإنها تصيب الجسم بالفتور والخمول وتشلّ نشاطه كما تصيب الجهاز العصبي المركزي والجهاز التنفسي والجهاز الدوري بالأمراض المزمنة، كما تؤدي إلى حالة من التعود أو ما يسمى “الإدمان” مسببة أضرارًا بالغة بالصحة النفسية والبدنية والاجتماعية.
- ان المخدرات بلوى عمت الشعوب ومفسدة اضرت الشباب والم ومرض اهلك الابدان>
- لذلك وجب على جميع الحكومات والدول ان تتنبه لهذه الآفة المدمرة وتتخذ سبل الاحتياط والوقاية لشعوبها>
- كذلك على اركان المجتمع القيام بدور التوعية اذ ان اهم ركن في المجتمع هو المسجد ولاننسى عظم وقع التأثير للخطاب الديني في نفوس الناس.
- كذلك المدارس والجامعات التي تعد من لبنات المجتمع الأساسية ,اذ جدير بالمدرسة والجامعة ملاحظة سلوك طلابها وأيضا تفعيل دور المستشفيات والاعلام للتوعية بطرق غير تقليدية ومن المنطقي الا تغفل الاسرة دورها وتتخلى عنه حيث انها هي الحماية بعد الله عزو جل من هذه الافة فعدم تقوية الوازع الديني في نفس الطفل وعدم التنشئة الصالحة نفسيا وعقليا واخلاقيا وعاطفيا إضافة الى المشاكل الاسرية هي احد أسباب لجوء كثير من الشباب الى هذا المنحدر الخطير
- كما انه علينا الا نهمل من وقع فريسة في شرك هذه الافة فالعلاج أيضا موجود بحمدالله لكن يجب على المجتمع والاسرة ان يتعاونوا لعلاج من ابتلي بهذه العلة
- كذلك على الحكومات ان تفعل دور مصحات علاج المدمنين وإعادة تأهليهم اكثر من الذي موجود ومتاح حاليا
- وفي النهاية علينا الا ننسى ان المخدرات مازالت موجوده وتتطور بتطور العصر والله الهادي الى سواء السبيل.
الكاتب: الأستاذه أمال الشمري – تخصص علم الإجتماع
Tag:الطَّيِّبَاتِ