عجائب الدنيا السبع الجديدة
عجائب الدنيا السبع الجديدة
في أيلول/سبتمبر من العام 1999، أطلق المخرج والطيار الكندي المولود في سويسرا برنارد ويبر مشروع “عجائب الدنيا السبع الجديدة” وأنشأ له موقعاً الكترونياً. وهكذا تضمن مشروع القائمة الجديدة للعجائب، فقط المعالم التي صنعها الإنسان للقرن الماضي، أي قبل 2000، وعلى أن تكون حالتها مقبولة.
وايضا في كانون الثاني/نوفمبر من العام 2005، وقد تم اختيار 177 معلماً.
وفي الأول من كانون الثاني/يناير للعام 2006، أعلنت مؤسسة “New7Wonders”، عن تقليص القائمة إلى 21 موقعاً فقط،
من لجنة مكونة من 6 معماريين عالميين بارزين ينتمون الى القارات الـ5، وهم:
زها حديد، وسيزار بيلي، وتادو أندو، وهاري سيدلر، وعزيز طيب، ويونغ هو تشانغ ورئيس اللجنة فيديريكو مايور، وهو المدير العام السابق لليونسكو.
وتم تقليص القائمة مجدداً إلى 20 معلماً، عند رفع الهرم الأكبر خوفو من قائمة التصويت،وهكذا وصفه بأنه
“أعجوبة فخرية”.
واختيار المعالم المتنافسة تم اختيار المعالم الـ21 المرشحة للفوز، من قائمة اقترحتها الدول.
وكل دولة اقترحت نحو 50 معلماً منتشرة في جميع أنحاء أراضيها. ولذا كان الهدف من قائمة الـ21 موقعاً تمثيل مجموعة واسعة من الحضارات والعصور.
ولكن بالرغم من الاعتراضات والانتقادات التي طالت طريقة اختيار عجائب الدنيا السبع الجديدة وعمليات التصويت،
تم اختيار عجائب الدنيا السبع الجديدة خارج إطار اليونسكو.
عجائب الدنيات السبع الجديدة وهي:
1- سور الصين العظيم (Great Wall of China)
يعد سور الصين العظيم، واحداً من أشهر إبداعات البشر في العالم. وهكذا أنه أطول هيكل معماري بناه البشر على الإطلاق،
إذ يمتد ملتوياً لمسافة 21 ألف كيلومتر. يشغل السور العظيم مساحة شاسعة شمالي الصين،
من إقليم منشوريا إلى صحراء غوبي ثم البحر الأصفر. ويحمل السور تاريخاً عريقاً،
إذ شيد قبل أكثر من 2000 عام، في الفترة ما بين القرن الثالث قبل الميلاد إلى القرن السابع عشر ميلاديا،
في عهد 16 سلالة حاكمة. لكن الأجزاء الباقية من السور تعود إلى 5000 عام تقريباً، وهو الجزء الذي بُني على يد سلالة مينغ الحاكمة (1358–1644). شُيّد سور الصين العظيم، بأمر من الإمبراطور الأول (توفي في العام 210 قبل الميلاد)،
وهو عبارة عن مجموعة من التحصينات العسكرية التي بُنيت بهدف الدفاع عن الحدود الشمالية للصين. استُخدم
بداية لصدّ هجمات شعب شيونغنو “أسلاف عرق الهان، وثاني السلالات الصينية الحاكمة”.
2- مدينة البتراء النِبْطية (The Nabataean city of Petra
وتقع مدينة البتراء أو بترا في محافظة معان جنوب الأردن، وقد نحتت في الصخر كما يوحي اسمها في اليونانية القديمة.
البتراء هي عاصمة العرب الأنباط، وأشهر المدن التاريخية في الأردن. ومحفورة في صخور الجبال الوردية، ولذلك تُلقب بالمدينة الوردية.
ويعتقد علماء الآثار أن البتراء كانت مأهولة في عصور ما قبل التاريخ، وقد كانت في القرن الـ6 قبل الميلاد، موطنا للآدوميين الذين
برعوا في صناعة الفخاريات، ولكنهم لم يهتموا بالنحت كالأنباط الذين أبدعوا في نحت البتراء.
لذلك يجمع المؤرخون على أن الأنباط أبدعوا بنحت البتراء في الصخر منذ أكثر من 2000 عام،
لتكون المثال الأبرز على الحضارة العريقة لمملكة العرب الأنباط، التي يصفها المؤرخون بأعرق الحضارات العربية القديمة.
3- المسيح الفادي (Christ the Redeemer )
تمثال المسيح المخلص أو الفادي، منصوب على قمة جبل كوركوفادو في مدينة ريو دي جانيرو في البرازيل.
صمم التمثال المهندس البرازيلي “هيتور داسلفا كوستا”، وأما وجه التمثال فصممه النحات الروماني جورجي ليونيدا.
ونحته الفنان الفرنسي من أصل بولندي ” بول ماكسيميليان لاندويسكي” الذي عمل عليه لـ5 سنوات لينتهي منه في الـ12 من تشرين الأول/أكتوبر للعام 1931. يبلغ ارتفاع التمثال 38 متراً، ويزن 1000 طناً. وهو مصنوع من الخرسانة المسلحة
والحجر الأملس. داخل قاعدة التمثال يوجد كنيسة رومانية كاثوليكية ، تُعقد فيها الأعراس وكثير من المناسبات الدينية
ويشرف التمثال على منتزه وحديقة وطنية هي الأكبر في العالم.
4- ماتشو بيتشو (Machu Picchu)
تلقب مدينة ماتشو بيتشو بـ”بالمدينة المفقودة” لشعب الإنكا القديم. وتعنى “ماتشو بيتشو” في اللغة الإنكية القديمة
“قمة الجبل القديم”. يبلغ ارتفاع المدينة 2280 متراً عن سطح البحر، وعلى كلا جانبيها هاوية سحيقة يبلغ عمقها نحو 600 متر،
وأسفلها نهر أولو بانبا. صُنفت المدينة ضمن قائمة المناطق المقدسة القديمة العشرة في العالم، بسبب بيئتها المتميزة والساحرة،
إذ تضفي جواً من الخشوع.
لا يوجد أى سجلّ مكتوب لتاريخ إنكا، لأن حضارة الإنكا اعتمدت على النقل الشفهي لحضارتها وليس الكتابة.
وهناك من يعتبر أن شعب الإنكا القديم وخوفاً من أن يسرق الاحتلال الإسباني حضارتهم ويدمر مدينتهم، أخفوا أي معلومات عنها، لذلك لم يجدها الاسبان. اكتُشف في المدينة الكثير من جثامين النساء،
ولذلك خمن البعض أنها كانت مكاناً خاصاً بالنساء. لكن المدينة لا تبدو صالحة للسكن من حيث بقايا مبانيها، بل تبدو وكأنها كانت
مكاناً لتقديم القرابين وإقامة طقوس العبادة. تبلغ مساحة المدينة القديمة أكثر من 300 كيلومتر مربع،
وكانت بمثابة ملاذ ديني في عهد إمبراطور الإنكا، باتشاكوتيك.
5- مدينة تشيتشن إيتزا (Chichen Itza)
بدأ شعب المايا، خلال القرن الخامس الميلادي ببناء مدينة هائلة اسمها تشيتشن إيتزا، في شبه جزيرة يوكاتان
(أرض حضارة المايا) الواقعة في خليج المكسيك. والتي أصبحت أحد أهم مواقع التراث العالمي التابع لمنظمة اليونسكو.
وتعدُّ مدينة تشيتشن إيتزا مركز أسرار شعب المايا وحضارته.
وكانت عاصمتهم المزدهرة لنحو 400 عام، بدءاً من العصر الكلاسيكي المتأخر والعصر الكلاسيكي الختامي،
وصولاً إلى الجزء المبكر من العصر ما بعد الكلاسيكية، أي بدءاً من عام 800 حتى 1200 ميلادي.
وكان يسكن مدينة تشيتشن إيتزا، قرابة 50 ألف شخص، وهكذا عدد كان يعد كبيراً جداً في تلك الفترة.
وفيها معبد “كوكولكان”، وهو إله شعب المايا القديم يتجسد بـ”ثعبان له ريش ويبلغ طوله 24 متراً وله 91 درجة على جوانبه الـ4. وهكذا اهتم شعب المايا بالرياضة وكانت رياضته الأساسية والمفضلة هي الكرة المطاطية تُلقى من حلقة حجرية مُعلقة أعلى الحائط. بلغ طول ملعب الكرة في 166 متراً وارتفاع جدرانه 8 أمتار،
كانت المدينة تتمتع بقوة سياسية واقتصادية. وكانت تمتلك العلوم الفلكية والزراعية وهندسة البناء المتطورة. لكن الإسبان قضوا على مدينة تشيتشن إيتزا
وهجروا سكانها عندما وصلوا إليها في القرن الـ16. وبالرغم من تعدد النظريات والفرضيات، فإنه من غير المعروف كيف تمّ القضاء على تلك المدينة رغم أنها كانت تتمتع بكل المقومات التي تؤمن استمراريتها.
6- الكولوسيوم في روما (The Colosseum in Rome)
إن الـ”كولوسيوم” أيضاً باسم مدرج فلافي، وهو مدرج روماني عملاق يقع في وسط مدينة روما.
تمّ بناؤه، من الخرسانة والحجارة، بين عامي 72 و 80 بعد الميلاد، بأمر من الإمبراطور الروماني فيسباسيان،
وأنتهى البناء في عهد الامبراطور تيتوس.
إن المدرج يعتبر الأكبر في العالم. يتسع هذا المدرج لما بين 50 و 80 ألف
متفرج لعروض مختلفة مثل معارك الحيوانات أو المصارعين. وتضررت أجزاء كثيرة من الكولوسيوم بسبب الزلازل.
ولا يزال المدرج الفلافي مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بالكنيسة الكاثوليكية، حيث يترأس البابا درب الصليب في جمعة الآلام.
7- تاج محل (Taj Mahal)
تاج محل” هو ضريح ضخم شُيّد من الرخام الأبيض بين عامي 1631 و1648 في أغرا بناءً على أوامر الإمبراطور
المغولي شاه جيهان بهدف تخليد ذكرى زوجته المفضّلة ممتاز محل، التي توفيت أثناء وضعها لمولودها الـ14.
يعتبر تاج محل من أرقى النماذج على العمارة المغولية التي جمعت بين فنون العمارة الإسلامية الفارسية .
وللكن بدأ بناء تاج محل في العام 1631م، بأمر من الإمبراطور المغولي شاه جهان، وضع تصميمه فريق من المهندسين،
برئاسة المهندس المعروف بـ”أحمد اللاهوري”. وتم الانتهاء من الضريح الرئيسي في العام 1648م. ومن المباني والحديقة المحيطة به.
وبعدها بـ5 سنوات شُيِّدَ تاج محل بالمرمر الأبيض، على قاعدة كبيرة مغطاة بالمرمر الأبيض سطحها.
وأقيمت عند كل زاوية من زوايا المصطبة مئذنة متناسقة الأجزاء بارتفاع 37 م.
ويحيط بدائر كل منها 3 شرفات. في وسط المصطبة يرتفع الضريح في شكل رباعي، تعلوه القبة الرئيسية،
والتي يبلغ قطرها 17 م. وارتفاعها 22.5 م. ولكل من واجهات المبنى الـ4 مدخل عال مغطى بعقد،
تحت القبة الكبرى يوجد ضريح الأميرة ممتاز محل، وإلى جانبه ضريح زوجها الامبراطور شاه جيهان،
وكلا الضريحين مزخرف بالنقوش الكتابية. يضم تاج محل مسجدين، أحدهما غير مستخدم لأنه غير موجه نحو مكة المكرمة.