تعرّف على مصير ضابط أصيب بالشلل دفاعاً عن الأسد!
اعتاد أنصار رئيس النظام السوري، #بشار_الأسد، على مكافآت تقدّم لذوي قتلاه وجرحاه، كساعات الحائط أو علبتي بسكويت محليّتي الصنع، أو عنزتين اثنتين لكل عائلة قتيل أو مصاب، واعتبروها، سابقاً، “مهينة” بحقهم، قياساً بما قدموه دفاعاً عنه، خاصة أن عددا كبيرا منهم خسر حياته في القتال لأجله، أو أصيب بعجز تام.
إلا أن ما حصل مع ضابط أصيب بالشلل دفاعاً عن الأسد، اعتبروه الأكثر “إهانة” لهم، بحسب معلقين موالين، حيث تم حبس هذا الضابط المقعد، فقط لأنه حمّل أحد ضباط الأسد مسؤولية تطور إصابته إلى شلل تام بعجز وصل إلى 100%.
أصيب فرفض قائده إسعافه بسيارته فأصيب بالشلل
فقد فوجئ ضابط سابق في جيش النظام السوري، بصدور حكم عليه بالسجن سنتين، لأنه نشر على “فيسبوك” سبب إصابته في إحدى معارك جيش النظام، واتّهم ضابطاً بالتقاعس عن إسعافه في سيارته الخاصة، ما أدى إلى تطور إصابته، إلى شلل تام.
وأصيب #حسن_حيدر_النجلة، المنحدر من مدينة طرطوس الساحلية، ويحمل رتبة ملازم أول في جيش النظام السوري، في ظهره، عام 2015، لدى قتاله المعارضة السورية جنوبي حلب، فامتنع قائد مجموعته عن إسعافه بسيارته الخاصة، بحجة أن “الدولة” لا تقدّم له وقوداً لسيارته من أجل إسعاف ونقل المصابين في جيش النظام. مما أدى إلى انتقال الرصاصة التي أصابت الضابط الجريح، إلى عموده الفقري، فأصيب بالشلل وأصبح مُقعداً، بسبب امتناع المقدم صلاح عباس، عن إسعافه ونقله بسيارته الخاصة.
وعلى الرغم من أن نظام الأسد كان كرّم ضابطه الجريح، بعدما أصبح مقعداً دفاعاً عنه، إلا أن محكمة عسكرية في مدينة حمص، حكمت بسجنه سنتين، لارتكابه “جرم تحقير الأعلى رتبةً” بعدما قام المقدم صلاح عباس الذي امتنع عن إسعافه بسيارته، برفع دعوى ضده، بعدما تناوله بالاسم متهماً إياه بالتقاعس عن إسعافه والتسبب، تبعا لذلك، بشلله التام.
هل هذا هو جزائي؟
وأصيب الضابط السابق في النظام السوري، بصدمة كبيرة، إثر صدور الحكم عليه بالحبس سنتين، فكتب على صفحته الفيسبوكية، الثلاثاء، معبراً عن الإحباط الذي ألم به، قائلاً: “هل هذا هو تكريم لمن ضحى بجسده ليبقى وطنه؟”.
ونشر الضابط المقعد، تفاصيل إصابته ورفض قائد مجموعته إسعافه بسيارته الخاصة، وكيف أقام دعوى ضده، علماً أنه مصاب “بنسبة عجز 100%” كما قال، مضيفاً أنه تقدّم للمحكمة العسكرية التي عجز عن حضورها بسبب تلقيه علاجاً فيزيائياً، بما سمّاه “بطاقة الشرف” التي نالها من جيش النظام إثر تسريحه من الخدمة بعد إصابته دفاعاً عن الأسد، لينتهي بشكواه التي رفعها إلى رئيس نظامه بعنوان “أهذا جزائي؟” قائلاً: “شكراً لإنصافي، شكراً للعدالة، هل هذا هو تكريم لمن ضحى بجسده؟”.
Tag:مقالات سياسية