تعريف الأداء – أهميته و محدداته
تعريف الأداء
الأداء هو ”درجة تحقيق وإتمام المهام المكونة لوظيفة الفرد، وهو يعكس الكيفية التي يحقق أو يشبع بها الفرد متطلبات الوظيفة
وغالبا ما يحدث لبس أو تداخل بين الأداء والجهد، فالجهد يشير إلى الطاقة المبذولة، أما الأداء فيقاس على أساس النتائج التي حققها الفرد”.([1])
إن تعريف الأداء هو ”قياس للنتائج، وهو يجيب على سؤال بسيط :
هل أتممت عملك؟
بمعنى هل نفذت ما هو مطلوب منك في عملك؟
ويتحدد بمستوى الدافعية وتفاعلها معاً بمعنى”.([2])
الأداء = الدافعية × القدرة
وتعريف الأداء هو القدرة على تحويل المدخلات الخاصة بالمنطقة
مثل المواد الأولية والمواد نصف المصنعة والآلات إلى مخرجات
أي عدد محدود من المنتجات بمواصفات محددة وبأقل تكلفة.([3])
أهمية الأداء
توجد المنظمات لتحقيق الأهداف، التي إذا غابت تصبح هذه الأخيرة بلا غاية
إن أي مقياس لفاعلية المنظمة يجب أن يربط بين أدائها الفعلي والمستويات التي حددت كأهداف لها.
كما يعبر الأداء عن العوامل الأساسية التي تبنى عليها القرارات في المسار المهني للفرد لارتباطهما بمستقبله المهني
حيث يحقق الأهداف المرسومة والمرتبطة بالأداء.([4])
محددات الأداء
أولاً: الكفاءة المهنية للـ الأداء
تعتبر الكفاءة المهنية عبارة عن الإمكانيات التي تتوفر لدى الفرد ويتفوق فيها بحيث تؤهله لشغل منصب العمل والاستمرار فيه
حيث يكون ويمكن قياسه من خلال ثلاثة مفاهيم هي:
أ. القدرات
وهي الإمكانات الحالية للفرد.
ب. المهارات
وهي استخدام مختلف القدرات في الواقع العملي والتطبيقي.
ج. الاستعدادات
وهي الإمكانات الكامنة حاليا والتي يمكن إطلاقها بتوفير الظروف المناسبة.
ثانياً: الدافعية
تعمل المنظمات للحصول على أفراد ممتازين يتمتعون بقدرات ومهارات عالية
وحتى لو عملت على تنمية هذه القدرات فإنها لا تستطيع أن تتأكد من أن أدائهم سيكون ملائماً أو مناسباً
ولهذا فإن وظيفة أخرى من وظائف إدارة الموارد البشرية يجب أن تعمل على تنشيط أو تحفيز قوة العمل
والتي يشار إليها عادة بالدافعية، أي أنه لو تساوى عدد من الأفراد في القدرات والمهارات والخبرات اللازمة لأداء عمل معين
فإنه قد يوجد بينهم تفاوت في مستوى الأداء نتيجة تفاوتهم في درجة الاهتمام والحساس والرغبة في أداء العمل الموكل إليهم
فهي تعتبر القوة الدافعية لأداء العمل.
ثالثاً: إدراك الدور والمكانة
وهو يشير إلى الاتجاه الذي يعتقد الفرد أنه من الضروري توجيه جهوده في العمل من خلاله
وتقوم الأنشطة والسلوك الذي يعتقد الفرد بأهميتها في أداء مهامه
ولتحقيق مستوى مرضي من الأداء لابد من وجود إتقان في كل مكون من مكونات الأداء.
[1]) راوية محمد حسن، إدارة الموارد البشرية ”رؤية مستقبلية”، مصر، الإسكندرية، الدار الجامعية، 2001، ص202.
[2]) محمد سعيد أنور سلطان، إدارة الموارد البشرية، مصر، الإسكندرية، دار الجامعية الجديدة للنشر والتوزيع، 2003، ص368.
[3]) حنفي محمود سليمان، السلوك التنظيمي والأداء، مصر، القاهرة، دار الجامعات المصرية، 1999، ص28.
[4]) محمد سعيد أنور سلطان، إدارة الموارد البشرية، لبنان، بيروت، الدار الجامعية، 1993، ص42.