اليوم قررت أن أتذكرك …
اليوم قررت أن أتذكرك …
اليوم قررت أن أتذكرك …
لا أعلم لماذا ..؟؟
لكن الفكرة شاكستني وأعجبتني …
انتظرتُ حتى أنهيت جميع مهامي …
وعلى كرسيّ المفضل جلست لأستحضرك …
هادئة كنت ، ومشاغب تركيزي …
تناقض عجيب ، ربما لأنني تغافلت عن إحدى أهم الطقوس ألا وهي إغماض العينين …
لا بأس أغمضتهما واسترسلت …
عتمة …
سكون …
فراغ…
وحالة غريبة عنّي …
لم أهتم، بكل ثقة أكملت إلى فوق…
نحو ذاكرتي …
لم أكن على عجلة من أمري …
أيعقل هذا..!
وأنا التي كنت أقطع تلك المسافات هرولة كلما مرّ بي طيف اسمك أو راود حدثٌ يخصكَ خيالي …
ما بالي إذن الآن باردة لا أُبالي … !!!
ها قد وصلت…
المنطقة هنا مُظلمة بل حالكة …
بالكاد تحسست طريقي …
تعمدتُ التقدم ببطء خوفاً من التعثر بك …
لم أُصدق !!
المكان خالٍ منكَ تماماً …
أقنعتُ نفسي بأنكَ قد تكون بإحدى الزوايا …
هنا أو هناك …
وبما أن المنطقة منطقتي تجولت ببراعة قاطعة باليقين أي شك …
سرتُ من اليمين إلى اليسار وبالعكس …
طولاً وعرضاً دونَ يأس .. .
قد تظن ويبدو لكَ من تصرفي هذا بأنني قلقة …
سأخبرك شيئاً …
كل زاوية تفقدتها ولم أجدكَ بها كنت أبتسم وأهمس في سري (أحسنتِ) …
لقد نجحت وتفوقت في نسيانك…
الذي قال أن النسيان قاتل في الحقيقة أبداً لم يُحاول…
إليكَ سر الخلطة… (عدة مكاييل من قسوتك وضعتهم على أكواب صبري… مزجتهم لأتجرع أجمل نعمة.. آه يا بختي…)