استراتيجية التعلم بالاكتشاف
استراتيجية التعلم بالاكتشاف
د/ سماح أبوزهرة
التعلم بالاكتشاف هو عملية تفكير تتطلب من المتعلم إعادة تنظيم المعلومات المخزونة لديه والبحث عن المعلومات، وإعادة تنظيمها بشكل يمكنه من رؤية علاقات جديدة لم تكن معروفة من قبل، وذلك من خلال إشراف المعلم وتوجيهه.
لذا فهى تنمى لدى المتعلم مهارات التصنيف، وتكوين العلاقات والتمييز بين المعلومات التى تنتمى إلى موقف معين، وهذا يعنى أن المتعلم يكتشف المعلومات التى تنتمى إلى موقف معين ، ومن ثم يكتشف المتعلم المعلومات بنفسه ولا تقدم له جاهزة.
ولكى يتحقق هذا الاكتشاف بالوجه المطلوب يتطلب ذلك من المتعلم فهم العلاقات المتبادلة بين الأفكار، وربط عناصر الموضوع ببعضها لكى يأتى بما هو جديد من تصميمات ومبادئ علمية، وهذا التعلم قائم على توجيه المعلم للمتعلمين، وتحفيزهم على القيام بعملية الاكتشاف.
وقد أوضحت بعض الدراسات فاعلية استخدام استراتيجية التعلم بالإكتشاف فى اكتساب المحتوى المعرفى وتدعيم نمو مهارات التدريس لدى المتعلم، فالطلاب يحفظون 10% مما يقرأون، 26% مما يسمعون، 30% مما يشاهدون، 50% مما يشاهدون ويسمعون معاً، 70% مما يقولون، 90% مما يقولون أثناء قيامهم بفعل شيئ.
أساليب استراتيجية التعلم بالاكتشاف:
هناك عدة أساليب استراتيجية للتعلم بالاكتشاف تختلف حسب مقدار التوجيه الذى يقدمه المعلم لطلابه وهى :
١-الاكتشاف الموجه :
وفيه يخطط المعلم لكيفية وصول المتعلم للمعلومة، ويوجه خطوة تلى الأخرى إلى أن يصل إلى المعلومة المراد الوصول إليها.
٢-الاكتشاف شبه الموجه :
وفيه يقدم المعلم الشئ المراد اكتشافه للمتعلم، ثم يتركه ليتعامل معه حتى يصل إلى الاكتشاف المطلوب على أن يرشده عند الحاجة.
إقرأ أيضاً:الاتجاهات الحديثة في إعداد المعلم
٣-الاكتشاف الحر :
تكون البداية من خلاله للمتعلم وليس المعلم، حيث يواجه المتعلم مشكلة محددة يطلب منه الوصول إلى حلها ويترك له حرية الاكتشاف، والوصول إلى النتائج، ويكون دور المعلم تشجيع المتعلم والاهتمام به.
ويتطلب نجاح المعلم فى تفعيل استراتيجية التعلم بالاكتشاف القيام بعدة أدوار منها ما يلي:
- إعداد خطة تدريسية جيدة تشتمل على الأسئلة والأنشطة التعليمية المختارة التى يقود بأدائها المتعلمين لاكتشاف المفاهيم والمبادئ المرغوبة تحت إشرافه وتوجيهه.
- صياغة المشكلة على هيئة أسئلة، بحيث تنمى لدى المتعلم مهارة فرض الفروض وإعداد المواد التعليمية اللازمة لتنفيذ الدرس.
- توجيه جميع الأنشطة التعليمية نحو تمكين المتعلمين من اكتشاف الإجابات بأنفسهم والعمل على تحفيزهم، وزيادة دافعيتهم للتعلم.
- ارشاد المتعلمين عند الحاجة أثناء تعاملهم مع المعلومات والبيانات المعطاه لهم.
- تقويم المتعلمين ومساعدتهم على تطبيق ما تعلموه فى مواقف جديدة.
المراجع:
١- عبد الهادى عبد الله أحمد : فاعلية تنوع استخدام بعض استراتيجيات التعلم النشط فى تدريس الاقتصاد على التحصيل والاتجاه نحو دراسة الاقتصاد لدى طلاب المرحلة الثانوية بسلطنة عمان،، مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس،ع١٢٠،كلية التربية، جامعة عين شمس ، فبراير ٢٠٠٧م
٢-عاطف محمد سعيد، رجاء أحمد محمد عيد: أثر استخدام بعض استراتيجيات التعلم النشط فى تدريس الدراسات الاجتماعية على التحصيل وتنمية مهارات حل المشكلات لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية، مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس، ع١١١،كلية التربية، جامعة عين شمس ، فبراير ٢٠٠٦م
٣- Leanne C. Powner, Michelle G. Allendoerfer: Evaluating Hypotheses about Active Learning, International Studies Perspectives, 2008.