إختيار التخصص الأمثل وأهمية الدراسة عن بعد
إختيار التخصص الأمثل وأهمية الدراسة عن بعد
إختيار التخصص المناسب إحدى أكبر المعضلات التي تواجه العديد من الطلاب حول العالم؛ حيث أن إختيار التخصص الملائم سيترتب عليه بناء الحياة المهنية في المستقبل بالنسبة للطالب، وأي سوء إختيار قد يؤدي إلى الفشل أو الندم فيما بعد…وقد يرد في ذهن الطالب إحدى أو كل هذه التساؤولات:
- ما هو أفضل تخصص أو كلية يمكن الدراسة بها؟
- هل أتبع ميولي ورغباتي في التخصص؟ أم الشائع في سوق العمل أو البلد الذي أقيم به؟
مما لاشك فيه أن الرغبة والميول شيء مهم، حيث أن الطاهي الماهر الذي يستمتع بمهنة الطهي كهواية ويرى بها شغفه ويحس بذاته في ممارستها لهو أفضل بكثير من المهندس الذي أجبر على دراسة الطب لتحقيق حلم الاخرين أو للحصول على لقب “دكتور” فقط؛ فالعلم ليس بالألقاب ولكن بالتعلم والتعلم ثم التعلم. لذلك يجب على الراغب بدراسة تخصص ما أن يضع في إعتباره أن هذا المجال الذي هو بصدد دراسته قد يكون في الراجح مجال عمله في المستقبل، فخريج كلية الإقتصاد لن يعمل كمهندس فيزيائي على الإطلاق مالم يعيد الدراسة ويتخصص في الهندسة الفيزيائية.
وعليه فإن إختيار التخصص الملائم من أكبر وأهم القرارات التي يتخذها الفرد في حياته، وكإجابة مبدئية للتساؤولات السابقة:
- ما هو أفضل تخصص أو كلية يمكن الدراسة بها؟
لايوجد تخصص بعينه يمكن أن يطلق عليه أفضل تخصص على الإطلاق، مثالاً على ذلك: تخصص تقنية المعلومات لم يكن متوفراً قبل 70 عام أو أقل، أما الأن فهو من التخصصات الشائعة والتي تلاقي إقبالاً في سوق العمل؛ أيضاً مراعاة الأبعاد الجيوغرافية، فمثلاً الذين يقطنون في المناطق الريفية والزراعية قد يستفيدون من التخصصات الزراعية والطب البيطري أكثر من التخصصات الأخرى.
- هل أتبع ميولي ورغباتي في التخصص؟
الإجابة تحتمل نعم و لا، والتفسير أنه من المهم جداُ تحقيق الرغبات، أو كما عبر عليه ماسلو في التسلسل الهرمي ب”الحاجة لتحقيق الذات”، فالشخص الذي يتبع حلمه هذا شيء جيد، ولكن أيضاً يجب مراعات سوق العمل في الإختيار، مثالاً على ذلك: قد يرغب الطالب بدراسة علوم الجغرافيا والتعرف على البلدان والثقافات الأخرى، ولكن في بلده قد لايجد وظيفة بهذا التخصص وذلك لكثرة المعلمين وقلة المدارس، فيجد الخريج نفسه عاطلاً عن العمل، وأحياناً في فترة الركود هذه قد ينسى مادرسه وتعلمه من علوم الجغرافيا أو قد يتجه إلى التجارة أو العمل في مجال بعيداً كل البعد عن مجال دراسته مماقد يولد لديه شعور بالإستياء على إضاعته للوقت في دراسة التخصص الذي كان يهواه. والحل يكمن في الجمع بين الإثنين، وهنا يبرز دور التعليم الإلكتروني أو الدراسة عن بعد، فالمستحب للطالب البحث عن التخصص الملائم لسوق العمل وجعله الإهتمام الأول، أو البحث عن التخصصات المطلوبة والنادرة وذلك لزيادة فرص حصوله على عمل بعد التخرج، وثم بإمكانه دراسة هوايته “على سبيل المثال: الجغرافيا” عن بعد وبذلك قد يكون جامعاً بين الأمرين وتجنب البطالة والإحباط.
Tag:دراسة عن بعد