النائب زعيم أم ممثل للناس؟
النائب زعيم أم ممثل للناس؟
عضو البرلمان او النائب المنتخب هو مواطن ينتخبه الشعب في دائرته الانتخابية لتمثيله في البرلمان أو مجلس النواب او مجلس الأمة أو الشعب أو الدوما الروسي أو الكونغرس الأمريكي.
يمارس العضو سلطات تشريعية ورقابية وسياسية تختلف من برلمان لآخر حسب دساتير وأنظمة الدول، ويتمتع العضو بحصانة برلمانية تحميه من المسائلة نتيجة دوره البرلماني.
النيابة وظيفة
التمثيل النيابي هو وظيفة براتب, ولها دور تمثيلي خدماتي حقوقي إنساني بامتياز, وكذلك تشريعي لسن القوانين التي تحافظ على حقوق الناس وتصون مصالحهم وتصون الدولة, وأيضاً له دور رقابي على المجلس الوزراء أي الجهة المنوط بها السلطات التنفيذية والإجرائية أو مجلس الحكم.
سلطة تشريعية
اما مجلس النواب فهو السلطة الرقابية التشريعية التمثيلية والتي تمتلك حق محاسبة الحكومة على أدائها وصولا الى اقالتها بنزع الثقة عنها. ولكن للأسف فإن دولة مثل لبنان غاب عنها هذا المفهوم منذ اكثر من أربعين عاما حين أصبحت الإنتخابات النيابية هي الوظيفة والوسيلة لخدمة وترسيخ وتدعيم الزعماء والقيادات الممسكة بالبلد.
المهمات
من مهمات النائب نقل صوت الناس ومطالبهم ووضعها على جدول اعمال مجلس النواب للبت فيها وحين الحاجة يقوم المجلس النيابي بسن قوانين سيما أن الحكومة لا تستطيع أخذ القرارات ووضعها قيد التنفيذ إلا بموافقة مجلس النواب وتحت رقابته وضمن دائرة محاسبته.
يحق لأي مواطن ان يترشح للانتخابات النيابية شرط بلوغه سن الرشد وان يكون متعلماً وتختلف درجة التحصيل العلمي من بلد إلى آخر, وان لا يكون من أصحاب السوابق, ولا متهم بالعمالة والخيانة.
احتكار
لم يكن التمثيل النيابي يوما حكرا على فئة معينة من الناس او وسيلة لتدعيم وتثبيت الزعامات والحفاظ على البيوتات السياسية وتوريثها للأبناء وترسيخ التوجهات السياسية أو لاستغلال الناخبين كوقود لتمرير المصالح الخاصة والطموحات الشخصية والمشاريع الداخلية والخارجية وربط البلد شعبا ودولة ومؤسسات بالتغيرات الإقليمية والدولية والصراعات السياسية.
إقرأ أيضاً المجتمع والقيم هل ينفصلان؟
للجميع
درجت العادة ان يتقدم دائماً للترشح لعضوية البرلمان رجال الأعمال والوجهاء والأعيان, لكن الدساتير العالمية كلها كفلت حق أي مواطن تتوفر في الشروط المتبعة في كل بلد ان يترشح لعضوية المجالس التشريعبة.
المصادر
Tag:الملاحق, النائب موظف, حق للجميع, ليست زعامة, مشرع ورقيب, نزع الثقة