التعليم بالوسائط المتعددة
التعليم بالوسائط المتعددة كمرحلة من مراحل نظام التعليم عن بعد
ظهر مفهوم التعليم بالوسائط المتعددة في الثمانينات، عندما تطورت أقرص الليزر ‘‘cd-rom’‘ حيث يشير إلى التطبيقات التي تستطيع توليد واستخدام وتسيير العديد من الوسائط معا:
” الموسيقى، الصوت ، الصورة، الفيديو، الواجهة التفاعلية بين الإنسان و الآلة ”
بفضل ذاكرة الأقراص ‘‘cd-rom’‘ وقدرات الحاسب الآلي.
و تعني التعليم بالوسائط المتعددة في وقتنا الحالي، الحاسب الآلي المدعم بالتكامل والمعالجة الفائقة
من خلال على الأقل ثلاثة من الوسائط التالية:
النص:
نص عادي، الجداول، القواميس، الفهارس، المرافق المساعدة
المعطيات:
الإحصائيات، المخطوطات، الرسوم البيانية، جداول البيانات
الصوت:
الصوت البشري، المؤثرات الصوتية، الموسيقى
الرسومات:
الرسم، الطبع، الخرائط، صور بواسطة الكمبيوتر العمل الفني، الرسومات الهندسية
الصور الثابتة:
الصور الفوتوغرافية، صور على الورق الشفاف الشريط السلبي للصور
الرسوم المتحركة:
أفلام الفيديو
مراحل استخدام الحاسب الآلي في التعليم :
شهدت الحاسبات الآلية خلال العقود الثلاثة الماضية زيادة كبيرة في استخدامها في مجال التعليم
وبخاصة في المدارس والمؤسسات الجامعية، فقد أوجدت شاشة الحاسب بعض المهارات الجديدة التي يحتاجها المتعلم
كما ظهرت برمجيات تعليمية كثيرة تتناول موضوعات تعليمية متنوعة ومتوافرة في الأسواق بحيث يسهل الحصول عليها.
وقد بني هذا الاستخدام على افتراض أن التعليم من الحاسب الآلي أفضل من التعليم بالطريقة العادية نظرا لكثرة المعلومات وإمكانية تخزينها وإعادة استخدامها وفهمها واكتساب مهارة كيفية التعلم والبحث عن المعلومات.
لقد لعب الحاسب الآلي دورا محدودا جدا في التعليم في الفترة الممتدة من 1960 إلى 1984
فقط القليل من الأساتذة المتميزين استخدموا الحاسب الآلي بهدف التعليم
و كان ذلك ضمن مرحلتين امتدت المرحلة الأولى من 1965 إلى 1975 وسمي بالتعليم المستند إلى الحاسب الآلي ويلعب هذا الأخير دور المعلم.
أما المرحلة الثانية فكانت من 1975 إلى غاية 1984 وسمي بالتعليم المساعد بالحاسب الآلي
ويلعب هذا الأخير دور المشرف أو المساعد التربوي، إلى غاية 1984 حيث اخترعت ماكنتوش الفأرة
استخدام الحاسب الآلي في التعليم عن بعد:
و حسب ما جاء سابقا عن التعليم بالوسائط المتعددة، فقد أصبح دور الحاسب الآلي أكثر أهمية وأوسع انتشار ولا غنى عنه في مجال التعليم عن بعد.
فبدأ التربويون في استخدام الفيديو الرقمي على الحاسبات الآلية حيث استبدلت الأشرطة الصوتية بأسطوانات الليزر .
وتعود أولى التجارب في هذا الصدد إلى 1960 عندما صممت وطورت جامعة إلنوا بالاشتراك مع شركة مراقبة البيانات نظام بلاتو وهو نظام منطقي مبرمج لعمليات التدريس الآلي الذي أدرج فروع متطورة لازمة لتدريس مواضيع معقدة.
بالإضافة إلى تصميم دروس للدراسات العليا من خلال وسائل الإعلام عن طريق كلية التربية بجامعة ولاية أريزونا بمساعدة منحة من شركة إنتال ، حيث أعيد تصميم هذه الدروس وتحويلها إلى أقراص .
وتعتبر هذه المرحلة الأقصر في تاريخ نظام التعليم عن بعد “من بداية الثمانينات إلى غاية بداية التسعينات ”
إلا أنه كان لها تأثير بارز خاصة وأنها تمثل الدعامة الأولى للتعليم عبر منظومة الانترنت كونهما يتشاركان في الاعتماد على الحاسب الآلي من جهة، واندماج الوسائط المتعددة في منظومة الانترنت فيما بعد من جهة ثانية.