أنماط نظام التعليم عن بعد
أنماط نظام التعليم عن بعد
يوجد العديد من أنماط أنظمة التعليم عن بعد في العالم أجمع، قد تتواجد أنماط معينة في المجتمع الواحد
وقد يتواجد مزيج من الكل في مجتمع آخر، ويتحكم في تواجد نمط معين دون آخر في مجتمع ما مجموعة من العوامل مثل:
- النمو الديموغارفي
- المساحة الجغارفية
- البناء السياسي نخبوية أو جماهيرية التعليم العالي
- تأثيرات أصحاب المصالح بما في ذلك تأثير الحكومة
- المؤسسات
- السوق والقطاع الخاص
- خصائص المؤسسات من تاريخها
- أهدافها
- حجمها
- استخدامها للتكنولوجيا.
و عدد المتخصصون أنماط أنظمة التعليم عن بعد في عدة أنماط من بينها نمطيين أساسيين وهما:
النمط الأحادي والنمط المزدوج الذي يعتمد على معيار طريقة التعليم سواء كانت عن بعد بصورة مطلقة
أو تقدم التعليم الحضوري للطلاب والتعليم عن بعد لطلاب آخرين أي تعتمد نظامين مستقلين ‘‘حضوري/عن بعد ‘‘ في مؤسسة واحدة
كما ويوجد نمط آخر يعتمد هو الآخر على طريقة التعليم ويستخدم نظام التعليم عن بعد لإثراء النظام التقليدي الحضوري
ويسمى النمط المزيج أو المدمج وهو النمط السائد في المؤسسات الجامعية الجزائرية كمرحلة أولى نحو التحول إلى المؤسسة الجامعية الافتراضية
بالإضافة إلى بعض الأنماط الأخرى وهي أقل انتشارا من النمطين الأولين كونها تعتمد معايير أخرى في التصنيف مثل
الهيئات التنظيمية والتمويلية التي تحكم هذه المؤسسات مثل النمط الاتحادي الذي تتشارك في تسييره مجموعة من المؤسسات الجامعية تتكفل كل واحدة منها بمهمة معينة رغم أنها قد تكون أحادية أو مزدوجة.
ونمط المشروع والذي ينشأ بهدف مشروع محدد كتكوين يد عاملة مؤهلة في تخصصات معينة بهدف التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وبذلك يتضح فعلا أن أهم الأنماط السائدة في تصنيف أنظمة التعليم عن بعد
هي الأنماط التي تعتمد على طريقة التعليم في التصنيف وهي النمط الأحادي، النمط المزدوج والنمط المدمج
والتي سنتطرق إليها ببعض التفصيل:
النمط الأحادي من أنماط نظام التعليم عن بعد
المؤسسات التي تتوافق مع هذا النمط تقدم التعليم عن بعد فقط، عن طريق الدوام الجزئي
ويصمم طاقم العاملين المناهج، التكنولوجيا المستخدمة للتعليم، الخدمات الطلابية والاعتماد بطريقة متكاملة تتناسب مع الطلاب الذين يدرسون عن بعد
ويسعى هذا الطاقم لتطوير وتعزيز مناهج التعليم عن بعد ولديهم الحرية المطلقة لابتكار برامج لمجموعات جديدة من الطلاب واكتشاف الإمكانات الكاملة للمناهج التعليمية الجديدة.
توجد العديد من مؤسسات التعليم عن بعد ذات النموذج الأحادي في المجتمعين الغربي والعربي على السواء مثل:
- جامعة أنديار غاندي الوطنية المفتوحة بالهند
- الجامعة البريطانية المفتوحة
- جامعة كاتالونيا المفتوحة بإسبانيا
- جامعة أتباسكا بكندا
- الجامعة الافتراضية السورية
- الجامعة الإفريقية الافتراضية
النمط المزدوج من أنماط نظام التعليم عن بعد
تقوم المؤسسات التي تعتمد هذا النمط من نظام التعليم عن بعد غالبا بتدريس الطلاب في مقر الجامعة بالدوام الكلي
وتدريس الطلاب عن بعد من خلال الدوام الجزئي، ويتبع كلا النوعين من الطلاب نفس المنهاج الدارسي
القيام بنفس الامتحانات ومن ثم تقييمهم من خلال نفس المعايير، كما ويستفيد الطلاب الذين يدرسون في النظام الحضوري من الموارد التعليمية التي طورت أساسا للطلاب الذين يدرسون عن بعد.
وفي مؤسسات هذا النمط يدمج نظام التعليم عن بعد في البناء الهيكلي لمؤسسة جامعية تقليدية
غالبا ما يكون لديها متخصصين في إدارة أنظمة التعليم عن بعد وأنظمة دعم الطلاب عن بعد.
النمط المدمج أو المزيج من أنماط نظام التعليم عن بعد
يعبر هذا النمط عن مجموعة متنوعة من المناهج التعليمية التي تديرها مؤسسة تعليمية واحدة
المنهج الأول “مدمج” عندما يستخدم الطلاب اللذين يتعلمون وفق نظام التعليم التقليدي موارد التعلم عن بعد
كجز من مقررهم الدراسي، المنهج الثاني “موازي” عندما يتلقى الطلاب برامجهم التعليمية وفق النظام التعليمي التقليدي والتعليم عن بعد في نفس الوقت.
المنهج الآخر “تسلسلي” عندما يتلقى الطلاب برامجهم وفق النظام التقليدي متبوعين ببرامج وفق نظام التعليم عن بعد.